وكالة مهر للأنباء، نشرت "ناشيونال إنترست"، تحليلا حول تصريحات وزير الخارجية الأمريكي "مايك بامبيو"، في القاهرة جاء في فيه: ان بومبيو في خطابه الذي تناول فيه السياسة الخارجية الجديدة للادارة الامريكية والمنهج الخارجي للبيت الابيض يبدو في المنهج والظاهر يختلف مع منهج حكومة باراك اوباما الرئيس الأميركي السابق تجاه الشرق الاوسط.
القى اوباما قبل عشر سنوات خلال زيارته إلى مصر كلمة حول التقارب المسيحي -الاسلامي وقال فيها ان التطرف لا يتناسب مع الاسلام وهذان ليسا من أصول واحدة.
كما ان بومبيو خلال خطابه اعرب عن اشمئزازه من السياسة الخارجية لاوباما تجاه الشرق الاوسط حيث كتبت "ناشيونال انترست": ابرز انتقادات بومبيو تاتي في سياق الانتقادات التي وجهتها في السنوات الماضية شخصيات من الجناح اليميني في أمريكا تجاه سياسة اوباما.
وفي حال التدقيق أكثر في خطاب بومبيو نلاحظ ان تصريحاته تستند على الية تفكير اشخاص مثل "استيو بانون"، واستراتيجيات سابقة للبيت الابيض مثل "جاريد كوشنر"، صهر دونالد ترامب ومؤسسات للفكر مثل مؤسسة هاديسون وصندوق الدفاع عن الديمقراطية ومجموعة الدراسات الأمنية.
وتستند ابرز تصريحات بومبيو على مبدأ اسلامو فوبيا وتبرير الاجراءات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط فيما يخص موضوع الاسلاموفوبيا بينما كذبت مؤسسة الفكر التي ذكرت انفا منهج الاسلاموفوبيا الذي نسب إليها.
ومن جانب آخر كذب بومبيو خلال خطابه ان أميركا ليس لديها منهج امبريالي وان نشر القوات العسكرية فقط من اجل الترويج للديمقراطية.
يعتقد المتخصصون في السياسة الخارجية ان تصريحات بومبيو لا تختلف فقط مع السياسة الخارجية في عهد اوباما وانما ايضا مع السياسة الخارجية لبوش حيث ان الاخير كان يستخدم القوة في مواجهة التطرف اما في النهاية تمخض عن هذه السياسة فوز حماس في الانتخابات وانتصار حزب الله في لبنان واسقاط الرؤساء الداعمين لأميركا في الشرق الاوسط مثل حسني مبارك.
وفقا لادعاءات الكاتب ان أوباما فضل نشر الديمقراطية ولم تكن لديه رغبة بشن حروب جديدة بالاضافة إلى انه كان متهما بالتخاذل امام دول مثل إيران، وفي ردة فعل من هذا المنهج كان لترامب رؤية متختلفة في خصوص نشر الديمقراطية والتعامل مع المتطرفين.
وعلق "براد باتي" من قسم الدراسات الأمنية حول خطاب بومبيو قائلا ان خطابه واقعي فيما يخص أن أميركا ليست أمبريالية مضيفا حيث قال بومبيو أن أمريكا تسعى وراء البحث عن شراكة وصديق ولكن في حال كانت الدول لا ترغب بأميركا فانها ستخرج من المنطقة.
ويعتقد ان هذا المنهج يحمل الكثير من المشاكل والعقد ويمكن افشاله بسهولة ومثال على ذلك ان أميركا تريد مواجهة إيران في المنطقة ومن جهة أخرى تُخرج قواتها من سوريا وهذه فرصة مناسبة خلقت لإيران.
كما حلل "دانيل لاريسون" من "اميركن كانسرويتيف"، خطاب ترامب قائلا في حال كان خطاب اوباما قبل عشر سنواب عبارة عن مساعي فاشلة للتصريح بفشل واخطاء السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الاوسط فاذا خطاب بومبيو عبارة عن بيان ضد جميع منتقدي السياسة الخارجية الإميركية.
وفي إشارة إلى أن أميركا ليست قوة أمبريالية أضاف لاريسون، باعتقادي كشخص عسكري ان الجيش الأميركي مفيد كثيرا بالنسبة للمنطقة./انتهى/
تعليقك